القائمة الرئيسية

الصفحات

التعليم بالمغرب بعد 42 عاماً من التعريب يصبح بالفرنسية

"فرنسة" التعليم بالمغرب بعد 42 عاماً من التعريب

بعد أكثر من 40 عاماً على اعتماد المغرب لسياسة تعريب التعليم، جاءت موافقة مجلس النواب على تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في المؤسسات التعليمية بالتعليم الأولي والابتدائي والثانوي، في خطوة لفرنسة التعليم بالمملكة.

وأقر مجلس النواب المغربي، مساء أمس الاثنين، مشروع قانون متعلق بمنطومة التربية والتكوين والبحث العلمي، نصت المادة الثانية منه على أن التناوب اللغوي مقاربة وخيار تربوي متدرج يستثمر في التعليم المتعدد اللغات، بهدف تنوع لغات التدريس، إلى جانب اللغتين الرسميتين للدولة، بتدريس بعض المواد، ولاسيما العلمية والتقنية منها أو بعض المضامين أو الأجزاء في بعض المواد بلغة أو بلغات أجنبية.

 القرار اعتبره البعض، مواكبة للتطور التكنولوجي،واعتبره آخرون تهديداً للغتين الرسمتين في البلاد العربية والأمازيغية، ومخالفة للدستور، الذي ينص في فصله الخامس على أنه تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وتعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة دون استثناء.

تعريب التعليم

واعتمد المغرب سياسة تعريب التعليم منذ عام 1977، بعد الاستقلال عن فرنسا 1956، لكن هذه السياسة ظلت متعثرة، وبقيت المواد العلمية والتكنولوجية والرياضيات تُدرَّس باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي بالبلاد، إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وعقب ذلك، تقرر تعريب جميع المواد حتى نهاية مستوى البكالوريا "الثانوية"، مع استمرار تدريس العلوم والاقتصاد والطب والهندسة باللغة الفرنسية في جميع الجامعات والكليات والمعاهد حتى اليوم.

بداية فرنسة التعليم في المغرب

وتعود بداية "فرنسة" التعليم المغربي إلى العام 2015، عندما أصدر وزير التربية الوطنية السابق رشيد بلمختار مذكرة طالب فيها مسؤولي الوزارة، بتعميم تدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية.
وكانت وزارة التربية والتعليم المغربية عمّمت مطلع العام الدراسي الحالي قرارًا بتدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية بالفرنسية.
وللحد من عدم إتمام كثير من الطلاب دراستهم الجامعية وتزويد الأشخاص بالمتطلبات اللغوية اللازمة للوظائف، اقترحت الحكومة معاودة اعتماد الفرنسية لغة لتدريس العلوم والرياضيات والمواد التقنية.
ويتم تدريس هذه المواد باللغة العربية حتى التعليم الثانوي في انفصال عن التعليم العالي الذي تهيمن عليه اللغة الفرنسية.
وخصصت المملكة المغربية 68.28 مليار درهم لقطاع التعليم بميزانية عام 2019.

هل اعجبك الموضوع :

Comments

التنقل السريع