القائمة الرئيسية

الصفحات

تضامن مع فلسطين بالمغرب

شارك عشرات الآلاف في مسيرة مؤيدة لفلسطين في العاصمة المغربية الرباط أمس الأحد نظمتها جماعة العدل والإحسان الإسلامية، وردد المتظاهرون في المسيرة شعارات منددة بإسرائيل وكذلك بـ"الصمت العربي"، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ومجسما للمسجد الأقصى، وأحرقوا العلم الإسرائيلي وسط الشارع الرئيسي في المدينة.
وقال مراسل لوكالة رويترز في العاصمة المغربية إن 40 ألف شخص على الأقل انضموا إلى المسيرة، وقدر ضابط شرطة رفيع عدد المشاركين بنحو 11 ألف شخص، في حين قال المنظمون إن عددهم بلغ مائة ألف.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "الفلسطينيون يقاومون والأنظمة العربية تساوم"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"لن ننساك يا أحمد ياسين".
وقال المتحدث الرسمي لجماعة العدل والإحسان حسن بنجاح لرويترز "الكل يشهد بأن المسيرة لم يعرف لها مثيل في شوارع الرباط".
وأضاف "كنا دائما نشطين في الشارع في كل القضايا التي تمس عواطف المغاربة، وفي نفس الوقت الذي نتظاهر فيه دعما لفلسطين لا يزال عدد من جماعتنا يتعرض للقمع والحبس من جانب السلطات بسبب نشاطهم في قضايا محلية".
ومضى يقول "الجميع يعرف أن النظام يدعم التطبيع مع إسرائيل، وساعد الآلاف من اليهود المغاربة على الهجرة وتعمير إسرائيل".
وقام المغرب بدور وساطة بشكل متكتم بين إسرائيل ودول عربية، وأقام علاقات دبلوماسية محدودة مع إسرائيل عام 1994، غير أن الرباط جمدت علاقاتها مع إسرائيل في عام 2000.
رسالة للسلطات
من جانبه، قال المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع "لكم دوت كوم" علي أنوزلا إن جماعة العدل والإحسان تريد إرسال رسالة للسلطات المغربية بأنها ما زالت قوة يحسب حسابها، حتى بعد انسحابها من حركة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
وهذه أول مسيرة للعدل والاحسان منذ ديسمبر/كانون الأول عندما انسحبت من احتجاجات مؤيدة للديمقراطية استلهمت الانتفاضات في العالم العربي واستهدفت تحويل المغرب إلى ملكية دستورية.
ولم يشهد المغرب ثورة على غرار ما حدث في مصر وتونس وليبيا، وما زال الملك محمد السادس يمسك بزمام الحكم بقوة بعد أن عرض تقليص سلطاته، وسمح لإسلاميين معتدلين بقيادة الحكومة بعد فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف أنوزلا قائلا "منذ أن أعلنوا خروجهم من حركة 20 فبراير ، سحبت جماعة العدل والإحسان ورقة ضغط مهمة على حزب العدالة والتنمية، من خلال هذه المسيرات تحاول الجماعة العودة إلى الشارع، وبعث إشارة إلى المشككين في حجم الدعم الشعبي الذي تتمتع به".
ورغم أن احتجاجات حركة 20 فبراير فقدت الكثير من قوتها بعد انسحاب جماعة العدل والإحسان، فإنه ما زالت تقع اضطرابات بسبب الفقر والفساد والبطالة، وتتحول أحيانا إلى العنف.
هل اعجبك الموضوع :

Comments

التنقل السريع